تراجع الأسهم السعودية- أسوأ جلسة هذا العام وسط انخفاض السيولة

شهدت الأسهم السعودية تراجعًا ملحوظًا بواقع 1.26 في المائة، لتستقر عند مستوى 10688 نقطة، متكبّدة خسارة قدرها 136 نقطة، ومسجلة بذلك أسوأ أداء يومي لها منذ بداية العام الحالي. وتعمّق انخفاض السوق للجلسة الخامسة على التوالي، مسجلة أطول فترة تراجع مستمرة منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. في المقابل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بمقدار 19 نقطة أي بنسبة 1.38 في المائة، ليقفل عند مستوى 1424 نقطة. ويعزى هذا التراجع إلى تلاشي المحفزات الإيجابية وقرب حلول إجازة عيد الأضحى المبارك. وقد أشار التقرير السابق إلى مستويات الدعم عند 10745 نقطة، وقد تم الإغلاق دون هذا المستوى، ومن المتوقع أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى مزيد من التراجعات في السوق، مدفوعًا بعمليات جني الأرباح ووقف الخسارة، وصولًا إلى مستويات 10420 - 10490 نقطة. وشهدت السيولة انخفاضًا ملحوظًا بنحو 1.9 مليار ريال، لتصل إلى 8.9 مليار ريال، وهو أدنى مستوى لها منذ شهر، مما يعكس تراجع الرغبة في المخاطرة والإقبال على السوق، ويؤدي بقاء حجم السيولة منخفضًا عن متوسطاته إلى تفاقم حدة التذبذب. ويبدو أن الأرباح الرأسمالية هي المحرك الرئيس في قرارات المتداولين، وذلك نتيجة لتراجع العوائد وارتفاع المكررات، مما يجعل النتائج المالية للربع الثاني والتوزيعات النقدية عوامل حاسمة في تحديد مسار السوق خلال الفترة المقبلة. الأداء الإجمالي للسوق افتتح المؤشر العام عند مستوى 10871 نقطة، ثم اتجه نحو أدنى نقطة له في الجلسة عند 10659 نقطة، متكبّدًا خسارة قدرها 2.8 في المائة. وفي ختام الجلسة، أغلق المؤشر العام عند 10688 نقطة، منخفضًا بمقدار 136 نقطة أي بنسبة 1.26 في المائة. وانخفضت السيولة بنسبة 17 في المائة، أي بنحو 1.9 مليار ريال، لتصل إلى 8.9 مليار ريال، في حين تراجعت الأسهم المتداولة بنسبة 13 في المائة، أي بنحو 37 مليون سهم، لتصل إلى 248 مليون سهم متداول. أما الصفقات، فقد انخفضت بنسبة 5 في المائة، أي بنحو 22 ألف صفقة، لتصل إلى 385 ألف صفقة. أداء القطاعات سجل قطاعا "الإعلام والترفيه" ارتفاعًا بنحو 2.1 في المائة، و"الأدوية" بنحو 0.35 في المائة، في المقابل، تراجعت بقية القطاعات. وتصدر القطاعات المتراجعة قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنحو 2.8 في المائة، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بنحو 2.5 في المائة، وحل ثالثًا قطاع "السلع طويلة الأجل" بنحو 2.4 في المائة. وكان قطاع "المواد الأساسية" هو الأعلى تداولًا بنحو 30 في المائة، بقيمة قدرها 2.6 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنحو 12 في المائة، بقيمة مليار ريال، وحل ثالثًا قطاع "التأمين" بنحو 6 في المائة، بقيمة 552 مليون ريال. أداء الأسهم تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعًا سهم "كيمانول" بنحو 5 في المائة، ليغلق عند 28.55 ريال، يليه سهم "جبسكو" بنحو 3.9 في المائة، ليغلق عند 55.60 ريال، وحل ثالثًا سهم "صناعة الورق" بنحو 3.9 في المائة، ليغلق عند 69 ريالًا. وعلى النقيض من ذلك، تصدر الأسهم الأكثر انخفاضًا سهم "فتيحي" بنحو 4.5 في المائة، ليغلق عند 32.10 ريال، يليه سهم "بروج للتأمين" بنحو 4 في المائة، ليغلق عند 31.10 ريال، وحل ثالثًا سهم "الفخارية" بنحو 3.9 في المائة، ليغلق عند 111.20 ريال. وكان سهم "الراجحي" هو الأعلى تداولًا بقيمة 433 مليون ريال، يليه سهم "كيمانول" بقيمة 397 مليون ريال، وحل ثالثًا سهم "جبسكو" بقيمة 321 مليون ريال. وحدة التقارير الاقتصادية